كشف البيت الأبيض عن تقرير سري للمخابرات الأميركية أكّد أنّ "الحكومتين السورية والروسية حاولتا تضليل العالم عبر معلومات خاطئة وروايات ملفّقة عن الهجوم بالغازات السامّة الّذي تعرّضت له بلدة خان شيخون شمال سوريا".
وأشار التقرير إلى أنّ "لدى النظام السوري القدرة والنيّة لإستخدام الأسلحة الكيميائية ضدّ المعارضة حتّى لا يفقد مناطق يعتبرها حيويّة لبقائه". ووفقاً لتقييم المخابرات الأميركية، فإنّ "نظام دمشق شنّ هجومه الكيميائي ردّاً على هجوم للمعارضة في شمال محافظة حماة ما هدّد البنية التحتية هناك".
واتّهم التقرير، كبار قادة النظام العسكريين بـ"ضلوعهم في ذلك الهجوم"، لافتاً إلى أنّ "النظام وضع غاز السارين السام في طائرات حربيّة من طراز سوخوي-22 أقلعت من مطار الشعيرات العسكري الواقع تحت سيطرة الحكومة، كما أنّ القائمين على برنامج الأسلحة الكيميائية بقاعدة الشعيرات الجوية كانوا يعدّون العدّة أواخر شهر آذار لهجوم قادم شمالي سوريا، وتأكّد وجودهم بالمطار يوم الهجوم".
وأكّد التقرير الإستخباري أنّ "أحد أشرطة التسجيلات، أظهر أنّ "الذخيرة الكيميائية لم تسقط في مستودع للأسلحة بل وسط شارع بالقسم الشمالي من خان شيخون. كما أنّ صوراً من أقمار صناعيّة تجاريّة التقطت للموقع يوم الحادثة في 7 آذار، أظهرت حفرة في الأرض تتوافق مع المعلومة السابقة". ورأت المخابرات أنّه "من غير المرجّح تماماً أن تكون أعراض صعوبة التنفّس الّتي بدت على ضحايا العدوان على خان شيخون ناجمة عن هجوم تقليدي، نظراً لعدد من سقطوا جرائه، ولعدم ظهور إصابات أخرى بالتسجيلات الّتي وثقت للحادثة.".
ونوّه البيت الأبيض إلى أنّه "على يقين من أنّ المعارضة لا يمكنها تلفيق كلّ التسجيلات والتقارير بشأن الهجمات الكيميائية، فذلك يتطلّب حملة عالية التنظيم لخداع وسائل الإعلام ومنظّمات حقوق الإنسان".